أأبحث عنك بين الجبال ظنا بي انك مثل الجبان تشيح بنظراتك الدافئة ..او تبتعدكطيف بات يبتعد ليحل محله قطرات ماء عذب ولم تدر انك في نظري مجرد عذاب يشق الصدور بصرخة متكبلة.
أم ابحث بين الغيوم التي لن ولن تدوم كغيوم الشتاء تزول عند شروق شمس الربيع بأشعتها الذهبية الدافئة لتملئ الكون بأنفاسك العطرة التي بها احيا ومن دونها بلا شك أموت.
أم أبحث عنك بين الزهور علك تكون متخفيا بين احشاء احداهن..أم ابحث فوق الغيوم التي باتت تنسجك خيطا من خيوطها اللامعة المتلألأة . .
أم أبحث عنك بين دفاتر الايام التي أطويها ويطويها كل ا نسان من عمره الذي يمر جدوى ويبقى الانسان مكانه بلا حراك ينتظر من احدهم ان يمد له بحبل فينتشله مثل غريق في البحر يصرخ بأعلى صوته هل من مجيب..
أم أبحث عنك بين ماض غريب مجهول ومستقبل ضائع قذفه الزمان الى غير رجعة ذلك الزمان الذي يلاعب أحداث العصر ويعطيها شيئا من مخزونه الثمين..
مع كل نظرة عين خلف جدار الحزن حيث هناك كل شئ يتلون بألوان قاتمة بحثت وكأنني أبحث عن سراب كلما احسست بالاقتراب منه ابتعد طيفه اكثر فأكثر وما زلت ابحث حتى اعرف فالبحث هي طريق المعرفة