وليست الميزة أن تعترف بالخطـــأ وتتقبل النصح .. إنمـا
العمل الجبــار الذي ينتظرك حقا هو أن لا تعـــــــــــــود
للخطـــــــأ أبــدا ......
أن يكرهك الناس وأنت تثق بنفسك وتحترمها أهون كثيرا
من أن يحبك الناس وأنت تكره نفسك ولا تثق بهـــا ..
لاتقف كثيرا عند أخطــــــاء ماضيك .. لأنها ستحيل حاضرك
جحيمــا ، ومستقبلك حطامــا .. يكفيك منها وقفة اعتبـــار
تعطيك دفعة جديــدة في طريــــق الحق والصواب ..
لا تتخيّـل كل النــاس ملائكة فتنهار احلامك .. ولاتجعل ثقتك
بهم عميـــاء .. لأنك ستبكي يومـــا على سذاجتك ..
كثيرة هي الأوهــــــــــــــام التي تدمرنا ولا سيما حين ندرك
حقيقة من يحبنـــا ومن يتسلى بنــــا ..
كن شامخــا في تواضعك ، ومتواضعــا في شموخك ...
فتلك واحــدة من صفات العظمــــــــــــــاء ..
إذا كان لك قلب رقيــق كالـــــورد ..
وإرادة صلبـــــــة كالفولاذ ..
ويّــــــــد مفتوحة كالبحــر ..
وعقــل كبير كالسمــــــــاء ..
فأنت من صنّاع الأمجـــــــــــــــاد
اسكت
اذا حديثك لايخرج بمضنون
وانطق
اذا رغب من حولك بحديثك
ولاتكن ثرثارا
فيتذمر الخلق من مجلسك
اخلاقياتك هي رصيدك عند الناس
فأحسن عملك وخلقك تكن اغنى الأغنياء
وان اردت الاشهار بأفلاسك فسوء خلقك يدعمك لذلك
حين يتحدث اي كاتب او شاعر
يتغزل .. يتألم .. يتحدث عن خلجاته
جميل ان تشعر ببوحه وكأنه عبر عما داخلك
ولكنه غباء ...بل .. كارثه ان تنسب كل ما يكتبه
وكأنك المعني به فتحرجه بغبائك ....
لا تقلل من شأن احد فالكمال لله وحده
ولا تجاهر بعيوب الخلق وعيبك مدسوس ...
حين احترمك ..
ارفع مقامك لدرجة التمجيد لأنك تستحق ذلك الاحترام
الناس عقليات وتفاوت ...
منهم الغبي ... وهذا ما يسمى بالساذج
ومنهم المغفل ... وهذا ما يسمى بالناقص
ومنهم الذكي ... وهذا ما يسمى بالفطين
ومنهم الفطين جداً جداً ... وهذا ما يسمى بالنبيل او الخارق
ومنهم الملم ذوالبصيره الحاضره في كل امر ... وهذا ما يسمى بالحكيم
ومنهم الطبيعي ... وهذا ما يسمى بالعقليه السائده
معروفك وجميلك معي اظل اذكره واثني عليه دوماً
ولكن حين يكون الثمن سيطرتك علي وتهميشي انسى ذلك
النصيحـــه ...
هي واجب انساني واخلاقي
فإن اخذتها بعين الحب ... كانت ثمره نافعه
وان قابلتها بعين الحقد ... فهي قنبله وستنفجر فيك لوحدك
ودمتم أحبتي لمى