(( غرفة غريبة ))
نسي محسن الكمبيوتر مفتوحاً على صفحة البريد ذهب
للصلاة جاء " مؤيد " أبن أخيه الذي يدرس في الثانوية
جلس على الكرسي بدأ يفتش في الملفات
كعادة المراهقين...
وجد رسالة في البريد من فتاة إسمها
"راوية " ملفات في الكمبيوتر بإسم " راوية حبيبتي"
بدأ مؤيد يقرأ كلامها أعجبه أسلوبها
من راوية ؟؟؟؟
جاء محسن من الصلاة قال معاتباً : ليه جالس على الكمبيوتر؟؟
مؤيد : آسف..
محسن : ..يالله قوم بعدين لاعاد تفتح الكمبيوتر
من غير ماتستأذن؟؟
مؤيد : كان مفتوح...
لقد قام مؤيد بنسخ جميع الملفات إلى جواله عاد إلى
البيت دخل في سريره راح يقرأ ياسلام
عمه محسن يحب فتاة إسمها راوية وهو متزوج هل يخون زوجته ؟؟
لا لقد طلب من راوية الزواج فرفضت لأنه متزوج ومتمسك بالبقاء
مع زوجته فهو يريدها زوجة ثانية
فطلبت راوية أن يكونوا أصدقاء فرفض فبقي
الإثنان في المؤسسة الطبية
يعملون.. كل واحد في حاله لايكلم الثاني بإحترام
لكن محسن لم يعد يحتمل هذا الوضع فطلب منها الزواج مرة
ثانية وصار يرسل لها رسائل
وهي ترد عليه ولكن لم يصل الإثنان إلى رأي مشترك
محسن: راوية خلاص بلاش مكالمات أشغلك
وتشغليني أصلاً زوجتي إنتبهت..
راوية: نحن أصدقاء...
محسن: مافيه شيء إسمه أصدقاء تتزوجيني للمرة العاشرة أسألك...
راوية: خلاص ماراح أتصل عليك ولاأبغاك
محسن: أحسن...!!!
طبعا كان كل واحد يكذب على الآخر ويكذب على نفسه أولاً
بعد أن جرى حب كل واحد
في دماء الآخر
الساعة الثالثة ليلاً " مؤيد "
يقرأ الرسائل والمحادثات كم يكره زوجة
عمه محسن إنها متسلطة قاسية لكن
عمه محسن يحبها وتعوَّد عليها فجأة ظهرت
راوية في حياته فأسرَته وأصبح محتار بين
الإثنين إستمر مؤيد يقرأ الرسائل
المليئة بالعتاب والحب والحزن فهم مؤيد
أنَّ عمه محسن وحبيبته إنفصلوا عن بعضهم
قبل شهور لذلك أصبح محسن حزينا كثير
الشرود والإنطواء بعيد عن زوجته
وإخوانه يذهب للعمل يعود ينام يحضر
أغراض للبيت وهكذا كل يوم بهدوء
قاتل أين محسن الشفاف المتفائل
الطيب الحنون صار شخصاً آخر
الكل لاحظ هذا الشيء لكن لا أحد يعرف السبب!!
_________________________
" على سفرة الغداء في بيت محمد أخ محسن الكبير "
قال مؤيد : أبوي عمي محسن إش فيه ليه متغير؟؟
ليه دايما مسافر أو في بيته ليه مايزورنا ؟؟
محمد: أخوي محسن طول عمره في حاله
من عمله لبيته وفي الإجازة يسافر برة مع زوجته
وأولاده !!
مؤيد: بس الفترة الأخيرة صار مايتكلم وينام لوحده..
محمد: إش دراك إنه ينام لوحده يعني
أنا غلطان عشان سبتك جالس مع عيال عمك إسبوع
رحت تتجسس على الناس ؟؟
مؤيد: صدفة إستغربت ينام في غرفة الضيوف
والصباح بسرعة يروح غرفته قبل مايصحوا أولاده كل يوم كذا..و
محمد: روح من وجهي....
" يذهب مؤيد "
" يحزن محمد على حال أخوه محسن
ياترى من متى وهو على هذا الحال وماسبب هذا الإنطواء
والكآبة هل يتدخل في حياته الخاصة
أم يتركه حتى يتجاوز الأزمة مادام محسن لم يفتح الموضوع
رجع مؤيد
إلى أبيه في الصالة قال : أبوي عم محسن يحب
وحدة ورفضت تتزوجه عشانه متزوج عشان كذا تعبان
لاتسيبه إنت أخوه أنا ماأرضى أشوف أخوي كذا..!!!
" في اليوم التالي يركب محمد سيارته يفكر وهو في الطريق
كيف سيفتح الموضوع مع أخوه..يتصل عليه
محسن: هلا محمد..كنت نايم...ماعندي شغل أخذت اليوم إجازة..
محمد: طيب تعال نتغدى عند أختك نورة
من زمان مارحت عندها أكيد..
محسن : صح ..بس أنا أجيب الغدى...
محمد: ماتبغى تاكل من يدها من زمان ماأكلنا من طبخها..
محسن: ماأبغى أتعبها أصلاً أنا مستحي منها
من زمان لاجيتها ولاجبت لها فلوس جيب لي معاك ألف ريال
بكرا أحطها في حسابك...
محمد: مابيننا حساب لكن تبغى تعطيها نورة ..
محسن : إيوه..أجل أجي يدي فاضية..
محمد: غدى وفلوس تعال عندي إذا أنت كريم كذا ..
محسن : لاوالله من فترة مازرت أختي وعيالها
الواحد مايدري متى يفضى..
محمد: خلاص نتقابل بعد الظهر هناك..
محسن : إنشاء الله...
______________________________________________
(( في بيت أم سالم ))
يرن جرس البيت تفتح سحر تبتسم تسلم عليه: هلا خالي محسن..
تفضل الله يحييك..
تأتي البنات يسلمون عليه
مهى: ليه جايب غدى والأكل ألي طبخنا..
محسن : أرفعوه للعشاء...فين أم سالم ؟؟
رهام : أمي ياأم سالم تعالي شوفي بيتنا نوَّر؟؟
تأتي أم سالم يستغرب البنات لماذا لاتفرح
بأخوها محسن أوحتى تبتسم تقول ببرود: تفضل..
سحر: خالي حياك البيت بيتك...
" تذهب رهام وأختها سحر بعد أن فاجئتهم أم سالم بهذا البرود
تجاه زيارة أخوها محسن هل هناك زعل بين الإثنين "
بعد أن ذهب البنات قالت أم سالم : ليه مكلف على نفسك وجاي..
محسن : أروح...
أم سالم: ليه ماجيت العزاء..
محسن : من مات ؟؟
أم سالم: محمد ماقال لك إن عم عيالي
مات كذا يامحسن ماتوقعتها منك إنت أش فيك ؟؟
محسن: خلاص ياأم سالم صدقيني مادريت بعدين
كنت مشغول وهذي مجاملات ؟؟
أم سالم: وأنا ماتزوني ليه تعتبرها مجاملات ؟؟
محسن ينظر إليها يقول : لو أدري بأزعلك كذا ماكنت جيت
" يرن الجرس تفتح رهام تسلم على خالها محمد"
يأتي فيجد الأجواء متوترة أم سالم تمسح دموعها ومحسن يعبث بالجوال
محمد: خير إنشاء الله..
محسن : جبت إلي طلبت منك..
محمد: خذ..
" يعطيه الظرف يذهب محسن إلى أخته ينحني يقبِّل
يدها "
يقول : سامحيني ماعاد أعيدها وعارف مقصر هذي فلوس
بسيطة..
أم سالم : خذ فلوسك..
محسن: محمد كلمها توسط لي عندها قل لها تسامحني...!!!
محمد: أم سالم زعلانة منه ؟؟
محسن: زعلانة مني عشان ماجيت عزاء عم عيالها..
محمد: معاها حق لاتسامحيه..
محسن: كذا تحرضها علي..
محمد: لاتسامحيه لين يفتح لنا قلبه ويعترف إش فيه ماله أخوان غيرنا
والكل لاحظ إنه صار متغير على كل الناس ماهو بس أنتِ ياأم سالم..
محسن: محمد كيف تتكلم كذا وبنات أختك في المطبخ
يسمعوك..
محمد: بنات أختي أنا أوديهم بيتي بس نخلص من موضوعك؟؟
محسن:أي موضوع..؟؟
محمد: أم سالم بعد أذنك آخذ البنات..
محسن :لاماتاخذهم إحنا في مدرسة وألا بعدما شاب ودوه
الكتاب.. تبغى تهزأني أم سالم زي ماكنت صغير !!!!
محمد: ليه تهزأك ؟؟ إش سويت سويت شيء ؟؟؟
محسن : محمد وضح كلامك إذا سامع شيء قل لي ؟؟
أم سالم: أسكت أنت وهو.. رايحة أقول للبنات يدخلوا غرفتهم..
محسن: وليه يدخلوا غرفتهم هزئيني قدامهم أصلاً أنا لاتزوجت
ولاصاروا عيالي طولي وأخوك محمد عنده قصة
أستاهل أتحاسب عليها ليه يدخلوا بناتك ناديهم يتفرجوا علي
..ناديهم وألا.. أنا أناديهم..
أم سالم : أنكتم...
" يحزن محسن مما يسمع "
يقول: أنا ياأم سالم أنكتم..
أم سالم: إيوه لما يكلموك إخوانك الكبار ألي عيالهم أكبر منك
تتكلم بأدب ولمَّا أخوك يقول أبغى آخذ بنات أختي ونجلس معاك لوحدنا
عشان كرامتك قدامهم ماتوقف في طريقه وتطول لسانك
وإنت عارف إنك غلطان...
محسن: غلطان إنت سامعة شيء عني قولي ؟؟
أم سالم : أشياء ؟؟؟؟؟
" ينهض محمد من الكرسي يذهب إلى البنات يأخذهم
بعد ربع ساعة يعود.."
يجد محسن بجوار النافذة المطلَّة
يصرخ محسن بصوت عالي : من حكى لك عن راوية ؟؟
محمد: ولدي مؤيد ولدي تصوَّر...
محسن: فتح بريدي صح..
محمد: إنت تركته مفتوح وهو صغير قرأ كل شيء
ولو ماقال لي كنت أنا وأختك جلسنا محتارين
إش فيك إلى هذه الدرجة إخوانك بعيدين عنك..
أنا يمكن تخاف ما أفهمك لكن أم سالم ليه ماجيت حطيت
راسك على حضنها كالعادة وأشتكيت لها ليه بعدت عنا ؟؟؟
محسن : الموضوع إنتهى خلاص ...؟؟ بنت كنت أبغاها
وماصار نصيب وراحت لحالها !!!
محمد : لو إحنا ماوقفنا معاك من يساعدك
يامحسن إحنا إخوانك وهذي أزمة يمر فيه أغلب الرجال
بس ماهو كلهم تهزمهم كذا.. وتنام لوحدك وتهمل صحتك ؟؟
محسن : أصلاً ماحد سائل عني لاتحاول تقنعني إنكم مهتمين
بأمري بس عادي كذا حال ألي ماله أب ولا أم الناس
يشفقون عليه بإسم الحب وهذا حظي من الحياة الشفقة فقط !!!
" يخرج محمد من البيت بعد أن تأثر من كلام محسن وملامحه الحزينة
كم كان يهرب طوال عمره من أن يراه ضعيفاً لأن محسن لم يرى أبوه
ولاأمه بل عاش معه هو وأم سالم وحاولوا سد تلك الثغرات
لكن هيهات "
" تبقى أم سالم مع أخوها محسن بعد أن ترك محمد المكان
تقترب منه تضع رأسه على صدرها "
يقول : لو أبوي عايش يوقفني عند حدي وأخاف يزعل علي ويحاسبني
لو غلطت وماأحس كذا بالضياع شوفي محمد كيف راح وهو
ألي فتح الموضوع ماقدر يصبر حتى يسمع مني هرب حتى
لاأراه ضعيفاً ولايراني منكسراً مع أنَّهُ هو من فتح
الموضوع عشان ماهو أبوي عشان يتيم تهت في الحياة ياأم سالم ...
أم سالم: طيب فين رحت أنا...
محسن: حتى إنتِ قبل ماتفهمي إش القصة غضبتي قبل حتى ماأتكلم
قلتي لي إنكتم..
أم سالم: الله يقطع لساني إن عدتها ثانية..إنت تحب وحدة إسمها راوية ؟؟؟
محسن: معانا في المؤسسة الطبية مشرفة طيبة حنونة
عوضتني عن كل شيء.. بس لما عرفت إني متزوج
رفضتني قالت نسيب بعض...وتركنا بعض...!!
أم سالم: محسن ممكن أسألك سؤال حساس شوي
محسن: إسألي..
أم سالم: تحب زوجتك..؟؟
محسن: من زمان سألتيني وقلت لك أكذب عليك لو قلت لك لا...
أم سالم: زمان راح أحنا في اليوم وأعيد السؤال
مرة ثانية تحب أم عبدالله ؟؟
محسن:.....أحبها وماأقدر أسيبها....!!!
" تنظر إليه أخته طويلاً "
ثم تقول: وليه تخونها...؟؟
محسن: ماخنتها..خطبت راوية وطلبتها بالحلال
وقالت لا أطلق أم عبدالله عشان توافق ماتأخذني
وأنا متزوج أكون لها لوحدها..!!!
أم سالم : طيب ليه تنام لوحدك..
محسن: عشان مانتصادم أنا وأم عبدالله نفسيتها هذي الشهور
زفت قلت خليني بعيد عنها لين تعدي المرحلة..
أم سالم: مرحلة أيه..؟؟
محسن: لما تكون حامل نفسيتها تتعب..
أم سالم:..عفاف حامل ؟؟
محسن : إيوه إش فيها ؟؟
أم سالم : لا بس من خمسة سنين ماجابت شيء..
محسن: تحسبيها فرحانة ماكانت تبغى تحمل بس ربك أراد..
أم سالم: أي شهر..؟؟
محسن : الخامس..
أم سالم: محسن إذا جاك ولد سميه على خالك صالح الله يرحمه !!
محسن: ماترضى تبغى تسميه على أبوها وإذا بنت على أمها
تقولي كل الأولاد أنا أخترت أسمائهم وجاء دورها..
أم سالم: طيب بتنام لوحدك إلى متى ؟؟
محسن: عادي مافيه فرق ؟؟
أم سالم: كيف عادي تنام لوحدك نام معاها وربنا يهدي الجميع !!!
محسن: طيب وراوية كيف أنساها ؟؟
أم سالم : تتذكرها لما تكون نايم عند زوجتك..؟؟؟
" يشعر محسن بالخجل لايرد على السؤال تبتسم أم سالم
وهي تراه بهذا الشكل تقول "
أم سالم: أكيد ماتتذكرها ماجعل الله لرجل من قلبين
خليك مع زوجتك وقرب منها إنشاء الله تنسى
وترجع قريب من زوجتك من جديد !!!
محسن: أم عبدالله قاسية ولاتتكلم معاي إلاَّ عن أولادنا أكره
أطلب منها شيء !!!
أم سالم: تعطيك حقك ؟؟؟؟؟
" أوجع السؤال محسن..ليتها ماسألته ليتها أختارت سؤالاً آخر
كان سؤالاً مفاجئاً لم يشأ محسن أن يرد عليه "
قال : أنا رايح أشتري أغراض للبيت
بلاش نتكلم في موضوعي..
أم سالم : يعني تهرب ماتبغى ترد علي...
محسن: أم سالم إحنا بشر ماأحنا حيوانات نبغى
أكل وشرب وحقي على قولك.. الحب أهم شيء ومانستغني عنه..
أم سالم: يعني تعطيك حقك..؟؟؟
يهرب محسن من عيونها يقول : شكرا على أهتمامك أنتِ
ومحمد أخوي وأتمنى ماأسمع أي كلام عن قصة " راوية "
وأنا رجال أقدر أتحمل..!!!
أم سالم : تتحمل أيه فراقها ماهو باين..
محسن: أم سالم ؟؟
أم سالم: ياروح أم سالم ياقلب أم سالم أدفع نص عمري
وأقدر أخليك ترتاح ولا أشوف هذي الدموع تلمع في عيونك..
محسن: رواية تبغاني أطلق أم عبدالله وأنا ماأقدر أسيبها ولاأسيب عيالي
ولاني قادر أسيب راوية أحبها..!!!
أم سالم: من متى تعرفوا بعض..؟؟
محسن: من ثلاث سنين..مرة نكلم بعض وأحياناً نوقف علاقتنا لكن
ماني قادر أنساها..!!!
أم سالم : تقدر تتنازل عن زوجتك وتغير حياتك هذا التغيير الكلي ؟؟
محسن: طبعا ماأقدر فين تروح مالها أحد بعدين ماقصرت معاي
وقفت معي في أصعب الازمات وأم عيالي وتحبني...
أم سالم: وأنت تحبها..
محسن: طبعاً أحبها..
أم سالم: ولو درت عنك ماتخاف تقوم الدنيا وماتقعدها
عفاف عصبية وقاسية على قولك ماراح ترحمك لو دريت !!!!
محسن: مايهمني...
أم سالم: أكيد...
محسن: خليها تدري عشان تروح من نفسها لو شهر على الأقل أرتاح
ولاأحس بالذنب وأتجوز راوية...أم سالم روحي معاي نخطبها
الله يسعدك..
أم سالم: نعم وأنت متزوج وعفاف ماتدري لاوالله أنا صحيح
ماأحب عفاف لكن ماراح أساعدك تتزوج عليها
على قولك تروح من نفسها إنت وهي تتضاربون لكن
أنا ماأخطب لك ولاشيء..
محسن: من يروح معاي على الأقل تسلمي عليهم...تتعرفي عليهم
أم سالم: محسن أبوي لاتدخلني في مشاكل مع زوجتك والله أتوقع
تفضخني في كل مكان لو تدري ساعدتك..
محسن : إنتِ أختي..
أم سالم: وليه المشاكل خليك مع زوجتك..
محسن: وحبي ؟؟؟
" قالها منفعلاً إبتسمت أم سالم لعل الكلمة لامست شغاف قلبها "
قالت : طيب عيدها..
محسن : ماراح أعيدها..شكلك تحبي عفاف بس ماكنت أدري..
أم سالم: ولا أحبها ولا أكرهها بس بينكم أولاد وعشرة وعُمر
كيف تتركها بسهولة !!!
__________________________________________________ ____________________________
ترفض أم سالم أن تكون طرفاً في الموضوع ويرفض محمد
لكن محسن ذهب إلى والد راوية وخطبها منه في خطوة جريئة
فرفض الأب رفضاً قاطعاً قائلاً له: إنت متزوج وإحنا أيضاً من قبيلة
لاتتزوج إلا أبناء عمومتها هكذا أعرافنا ومالك نصيب عندنا الله يوفقك !!!
" صدمت الكلمات محسن فطلب نتيجة لهذا " النقل من المؤسسة الطبية التي
يعمل فيها مع راوية "
وطلب والد راوية منها ترك العمل لكنها تمسكت بعملها ورفضت
فحضر والدها إلى المؤسسة ليجد خبراً هناك
أنَّ / محسن طلب نقل إلى مستشفى بعيدة كثيراً عن موقع هذه المؤسسة
حتى لايرى إبنته /
ففهم الأب أنَّ القصة إنتهت لكنها ماأنتهت !!!
" غرفة غريبة "
لم يكن المدير يعرف أي شيء عن علاقة راوية ومحسن فطلب منها أن
تستقبل المراجعين في مكتبه في الدور الأسفل حيث هناك مكتب ثاني
للمدير في ذلك اليوم جاء محسن ليستكمل أوراق النقل..!!!!
الغريب حينها أنَّ محسن نزل إلى الدور الأرضي حيث مكتب المدير
فوجد مراجعاً يبحث عن سرير لينام فيه بسرعة فذهب حتى أوصله
إلى أقرب سرير هناك كان السرير في غرفة معزولة وهي غرفة غريبة
أحياناً تسخدمها الممرضات وأحياناً الممرضين ومرات تستخدم كمكتب
للمراجعين وهكذا غرفة مبهمة... نام المريض الذي كان يبحث عن
مكان يرتاح فيه فقط عشرين دقيقة
لأنه كان يقوم بإجراء تحليل للدم وشعر ببعض الإرهاق !!!
بقي محسن في تلك الغرفة يرتب أوراقه حتى يدخل إلى المدير
وأحياناً كان يستخدم الجوال لإجراء محادثات بسيطة في تلك الأثناء
وعندما قارب وقت خروج هذا المريض المرهق من تلك الغرفة
جائت " راوية " لأخذ عينات من المحاليل من تلك الغرفة
تحتاجها في دراستها فهي تحضر دراسات عليا فيالها من صدفة
نظرت إليه محسن نعم هو لاتحلم وماذا يفعل هنا ؟؟
في اللحظة ذاتها إنتهت مدة الإنتظار شعر المريض بالراحة
قدَّم جزيل الشكر للأستاذ محسن .
المريض: أنا رايح..
محسن: أنادي لك أحد يساعدك ..
المريض : شكرا أستاذ ماقصرت..أقدر أمشي....
محسن: في أمان الله...
" خرج المريض الذي كان أقرب إلى الباب الصغير الضيق جدا
من راوية التي دخلت إلى الغرفة قبل أن تعرف
من فيها ومن سيخرج ومن سيبقى.. فجرى محسن
بسرعة ليغلق الباب..
راوية: لو سمحت أستاذ محسن أفتح الباب لا أصرخ وأفضحك
في المستشفى...
محسن : أصرخي لو ماعدت حبيبك وماتبغيني أصرخي..
" راوية ترتجف تضغط على يديها تنظر إلى الباب فيأتي محسن
إليها ويضمها إلى صدره "
يقول : نخرج مع بعض نتكلم ونتفاهم في أي مكان..
تقول راوية : أخلص أوراق بسيطة ونروح..محسن أبوي قال ماراح
تتزوجيه وقفل كل الأبواب في وجهي ليه نستمر
ونتعذب مادام ماأحنا لبعض؟؟
محسن: سأستمر أطلبك منه حتى يزوجك لي..إذا شاف إني متمسك
فيك وإنتي متمسكة في سيرضخ..
راوية: إفتح الباب..الله يستر..
محسن: ماراح أفتحه أبغى بوسة أعطيني هي..
" تسحب يده ترفعها إلى فمها تقبلها "
محسن : على خدي...
" تُقبِّله " !!
" يضمها إلى صدره يدفنها بين أحضانه تسمع هي أنفاسه
ودقات قلبه المتعبة "
تقول:...يافضيحتنا بين المرضى والمراجعين..لو طرق أحد
الباب ماذا ستفعل..
محسن: لا أفتح له.. ثلاث سنوات وأنا أتمنى هذه اللحظة
تريدين أن أخرجك من أحضاني بعد أن وصلتي إليها..
راوية: حبيبي ياروحي ولا أنا ماأبغى أخرج من حضنك بس
أخاف ممرضة تأتي أو عاملة نظافة محسن خاف علينا سمعتنا كرامتنا...
محسن : مايهمني..
" كان محسن يجلس على الكرسي الصغير وراوية في حضنه وكل واحد
منهم يكاد يسقط على الأرض من عجز الكرسي عن إحتمال الإثنين
الذين كانوا متلاصقين بطريقة غريبة فكل واحد منهم لايريد أن ينام في
حضن الآخر رغم وجود السرير المغري بجوارهم لكن الظاهر
أنهم يهربون من هذه الفكرة راوية في حضن محسن الذي
كان متعباً للغاية لكنه في وضع السكوت "
راوية: محسن..محسن حبيبي...
محسن: نعم..
راوية : عشرة دقايق وأنا في حضنك حبيبي..
محسن: ليه كثيرة علي..
" يقترب من وجهها ليضع قبلة على خدها "
" يرضى محسن فيخرجها من أحضانه لكن كيف الخروج من الغرفة "
محسن : سأنام على السرير وأتغطى يحسبوني مريض
أخرجي بسرعة بعدها سأخرج..
" وفعلاً تخرج راوية لتجد الممرات خالية من المرضى والمراجعين
فتتمنى لو عادت لكنها هربت بسرعة إلى غرفتها وأخذت أغراضها
وخرجت إلى خارج المستشفى بحث محسن عنها فلم يجدها
هل كانت تكذب عليه فقط..!!!!
عاد إلى منزله راح يفكر فيها كيف سينساها كيف سيلقاها
ماهو الحل ؟؟ كيف خدعته وهربت منه ؟؟
نهض من فراشه ذهب إلى إمام المسجد بعد الصلاة سلم عليه قبل رأسه
محسن: ياشيخ عندي طلب وأرجوك أوقف معاي ..
الشيخ : خير ياولدي..
محسن : تروح معاي عند رجال معقد مايبغى
المصلحة لبنته تكلمه تقنعه يزوجني هي
يقول البنت لولد عمها وكلام أكل عليه الدهر ساعدني !!!!
" بالفعل يساعده وفي لحظة ضعف يستسلم الأب ويوافق "
" لم تصدق راوية ماتسمع هل هذا حلم أو علم تتصل على
محسن فلا يرد عليها تستغرب تفهم أنَّهُ غاضب من ذلك اليوم
عندما هربت منه وتتوالى المفاجئات الليلة سيأتي
الشيخ لإتمام الزواج ومحسن معه محسن
الذي لايرد على مكالمتها بعد ذهاب الشيخ يرن الجوال " محسن "
يقول : أنزلي..
راوية : فين أنت ليه ماترد على الجوال..كذا من الباب للطاقة ليلة دخلتنا
ماجهزت نفسي..أطلع نتفاهم...
محسن : نتفاهم عندي في بيتي..
راوية: محسن ليه تخرب فرحتنا وتكلمني كذا سامحني
عشان اليوم ألي هربت كنت خايفة نسوي شيء حرام حقك
علي أنا حلالك...!!!!
محسن: حبيبتي..من معاك..
راوية: ولا أحد كل واحد في غرفته تعال وأصالحك...
" يصعد محسن إلى البيت مرة ثانية.. تستقبله يدخل الإثنان
إلى غرفة الضيوف تقبِّل يده تمسك وجهه تقبِّله "
راوية: حقك علي ماأحلاك وأنت زعلان كأنك طفل..
محسن: حبيبتي تعالي معاي والله إحراج هنا أبوك وأمك وإخوانك
نروح بيتي آخذ راحتي..أولادي مسافرين مع أمهم ..مافيه أحد تشوفي
غرفتي..واللحاف ألي كنت أبكي عليه لما تركتيني ورحتي
ماغيرته زي ماهو...
راوية: كانت تتغطى معاك فيه أم عبدالله..
محسن : لا طبعاً هذا لحاف الأزمات لما أتعب وأنام لوحدي ألبسه..
راوية: طيب.. نروح بيتك أصلاً مشتاقة أشوف غرفتك..وأغراضك
وكل شيء يخصك..
محسن : يالله...!!!! " يذهب الإثنان "
" في بيت محسن "
" في الغرفة "
راوية: الله مرة حلوة الألوان....
محسن: إنتِ الأحلى..ماني مصدق..آه..
راوية: ليه لما كنا في الغرفة في المستشفى بس حضنتني وماسويت شيء
ثاني مع إنه كان الباب مقفول وجنبك السرير..
محسن: تعذبت عذاب ماتعذبه أحد وأنا شايف السرير
لو مافيه سرير يهون عذابي لكن تذكرت ألم المعصية
وعشمت نفسي آخذك بالحلال..
راوية تبتسم تقول : تصدق محسن وقتها حسيت بسعادة وأنا أشوفك
ترتجف وعينك ماتطل على السرير تهرب منه قلت هذا الرجال
ألي يستاهلني محافظ علي من نفسه حتى وهو متعذب!!!
محسن: طيب وبعدين متى راح أرتاح...
" تنظر راوية إلى الأرض لأول مرة بعد أن فاجأها السؤال "
" يأسر محسن هذا المنظر حيث صبغ وجه راوية إحمرار
وصارت تهرب من عيونه جلس محسن على الأرض
وهي تجلس على السرير إستمر ينظر إليها قال : آآآآآه...
راوية: محسن إش فيك..
محسن: أحسب عيونك حلوة بس وهي مفتوحة..
راوية: أحبك..
محسن: أيه..
راوية : أحبك..
محسن: راوية حبيبتي خليني أرجع أم عبدالله صحيح طلقتها بناء
على رغبتها بس ماأقدر أظلمها وأنهي حياتها معي بهذا الشكل
وهذه القساوة إنت في بيت وهي ترجع هنا بيتها معززة مكرمة...!!!
راوية: لا..ياأنا ياهي..شكلك تحبها كثير في أول ليلة أكون لك
ماقدرت تنساها..
محسن: كيف أنساها والله أكون قليل أصل وخائن للعشرة والله
وقفت معاي وقفات رجال ولايوم رفضت لي طلب.. حتى وهي
حامل وتعبانة تعطيني حقي عشان ما أزعل..
راوية: عشان ماتتزوج عليها ورغم كذا تزوجت وحبيت..
" محسن يقبل يد راوية "
يقول: الله يرحم والديك وافقي صعب أبعد عن أولادي وبيتي
كيف أعيش من غير ذكريات..
" تبكي راوية "
راوية : وأنا حدث عارض..هفوة نزوة..غيمة تغطي حياتك
ساعات ثم تنقشع..
محسن: لا والله أنتِ عمري وحياتي وحبي..
راوية: كذاب..لو حبَّك على قولك ماأشوف هذي الدموع في
عيونك عشان خايف تزعل منك أم عبدالله وماترضى ترجعلك..وتعيش من
غيرها..
محسن: أول لاتقولي كذاب ثاني شيء مافيه قوة في الأرض
تغصبني أترك أم عبدالله..
راوية: خلاص..حتى الليلة ماأنت مجبور تكمل ليلة الدخلة
ماراح أزعل وديني بيت أهلي..!!!!
" محسن يجرها إلى أحضانه تحاول أن تنزع نفسها
منه لكنه ظل يدفنها بين أضلاعه "
محسن : ياسلام بهذه البساطة أتركك..
راوية: روح لها شكلك ندمان عشان
ضعفت وسمعت طلبها وطلقتها رجعها الليلة وبدل ماأنام أنا في
حضنك...
" يطفيء محسن الضوء " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد إسبوعين وجدت راوية رسالة في الجوال من
محسن يقول " لقد أرجعت أم عبدالله وبناء على رغبتك فأنتِ طالق "
..عادت أم عبدالله إلى زوجها وعادت راوية إلى بيت أبيها....!!!!
تمت