هذه قصة مهاجر حزين
ليست بقصة من الخيال ولا لكاتب مشهور ولا حتى لكاتب مغمور
قصة مازالت شخصيتها حتى الأن احياءا يرزقون
أشخاص تحدث الكثير منكم معهم
برغم انها قصة الي اعماق مهاجر ولكنها لاتحتاج لاجهزة تنفس للغوص في اعماقها
ولكنها تحتاج الي انفاس تلتقط حينما تبحرون بين السطور
وتبداء هذه القصة من اكثر من 25 عاما
تبداء بأسرة مكونة من أب وأم وطفل وطفلة الطفل يبلغ من العمر حوالى 6 سنوات والطفلة لن تتعدى عامها الاول
الأب يعمل في وظيفة حكومية والام سيدة اجتماعية تساعد كل من يحتاج المساعدة حياة عادية مثل اى اسرة مصرية طفل يلعب ويمرح وطفلة يداعبها بريق عالم جديد
تسير الحياه وفجاءة يقرر الاب بأن يهاجر ولن تعترض الام على قراره لانه رب الاسرة وطاعة الزوج واجب وتمضي الامور مسرعة كان القدر يتربص بهم ولا يفهم الطفل مايدور من حوله
وتمر الايام مسرعة وتسافر الاسرة الى هولندا
يلجاء الاب الي حيلة يفعلها كل المغتربين في ذالك الايام يقدم للدراسة للحصول علي الاقامة وفعلا ينجح في الحصول عليها وتسير الامور عادية ينجح الاب في توفير حياه كريمة لاسرته
وفي هذه الايام ترزق الاسرة بمولودة جميلة ولكن لم يمنحها القدر الفرحة وتبداء الاحزان
توفي الاب وتارك خلفه ام وثلاثة ابناء اكبرهم يقترب من سن العاشرة تقرر الام العودة ولكن فجاءة يمتلكها الرعب من العودة فااذا عادت ربما ياخذ اهل زوجها منها الاولاد ارتعبت
وترتعب كلما تتذكر انها من الممكن ان تحرم من اطفالها
قررت البقاء والسعى وراء الرزق لتامين مستقبلهم وانتقلت من مسكنها الى مسكن اخر وتقطع كل صله باهل زوجها وترسل من وقت لاخر رسالة تطمن بها اهلها
تنجح الام في توفير ما يحتاجه ابنائها من نفقات دراسة ومعيشة فقد التحقت بالعمل في احدى محلات بيع الازياء وتسير الحياه طبيعية وتبلغ الطفلة الجميلة التى لن تنعم بالحياه في احضان
ابيها هاهيا تبلغ من العمر مايقارب الرابعة واختها الكبري تقترب من التاسعة من عمرها والفتى يقترب من الرابعة عشر
بـــــــــــداية المأســـــــــــــــــــاة والاحـــــــزان
في ذاك يوم لا ينسي وعندما كان الفتى عائدا من مدرسته وجد احدى جاراته في المنزل بعد ان احضرت الاخت الصغري من الحضانة والكبري من المدرسة وهذا ليس بعادة ان تكون الجارة متواجدة في منزلهم تسائل في نفسهو احس بشئ يقبض الصدر وبعد حوار بينه وبين الجارة زفته بالخبر الرهيب توفيت امك في اثناء العمل بسكتة قلبية
يا الهى ماذا اسمع لا يصدق الفتى ماسمعه يري اخته تبكى والصغري لاتعلم مايدور من حولها
احتضن اختيه ولم يبكى ولكن في داخله بكاء والم لايتمكن من اظهارهم حتى لاتنهار اخته التى سنطلق عليها بنت الياسمين وسنطلق على الصغري زهرة
الياسمين وعلي الفتى سنسميه بالمهاجر الحزين